• الصورة المبهجة لسوق الأسهم السعودية تستبق الربع الثاني

    20/03/2010

    باعشن: الإشارات الإيجابية لانتهاء الأزمة المالية بدأت... والربع الحالي «مفصلي» الصورة المبهجة لسوق الأسهم السعودية تستبق الربع الثاني
     
     



    تستأنف الأسهم السعودية اليوم تعاملاتها في وقت بدأت الإشارات الإيجابية تتوالى بشأن بداية نهاية الأزمة المالية العالمية.
     
     
     

    تبدو صورة سوق الأسهم السعودية ـ بحسب مراقبين ـ مبهجة إلى حد ما، حتى «قبل بداية الربع الثاني»، في وقت بدأت الإشارات الإيجابية تتوالى بشأن بداية نهاية الأزمة المالية العالمية.
    يؤكد الدكتور عبد الله باعشن ـ محلل اقتصادي ومالي ـ، أن استحداث آلية جديدة (العمل بصناديق المؤشرات المتداولة) ترتكز على «أداة مالية للتداول» في سوق الأسهم السعودية، سيكون له أثرا إيجابيا «قبل بداية الربع الثاني».
    وكانت السوق السعودية قد أنهت تعاملاتها الأسبوع الماضي، على ارتفاع مؤشرها الرئيسي «تاسي» بنسبة بلغت 1.65 في المائة مكتسباً 108.46 دعمت تقدمه فوق مستويات الـ 6600 نقطة مطوياً جولاته الخمس على مستوى 6674.41 نقطة بأعلى إغلاق له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008 مقابل إغلاق الأسبوع الماضي عند 6565.95 نقطة لينجح في تدشين رابع ارتفاعاته الأسبوعية على التوالي والثامنة خلال عام 2010.
    وبلغت مكاسب المؤشر العام للسوق منذ بداية العام 9.03 في المائة متقدماً 552.65 نقطة، وبلغت القيمة السوقية للسوق نحو 1.31 تريليون ريال مقابل 1.19 تريليون ريال بنهاية عام 2009 بمكاسب 121.42 مليار ريال، مع الأخذ في الحسبان إدراج أربع شركات خلال العام الجاري. حسبما أوضح التقرير الأسبوعي لمركز «معلومات مباشر».
    ويصف باعشن، الذي يرأس مجلس إدارة تيم ون للاستشارات المالية، الربع الحالي بأنه «مفصلي»، معللا ذلك بأنه يأتي في منتصف الأزمة... لقد مرت خمسة أرباع... نحن حاليا نتواجد عند نهاية التوقع باستمرار الأزمة»، لافتا إلى أن عوامل عدة تدعم هذه الفرضية، وفي طليعتها «انتعاش الاقتصاد الأمريكي والعملة الأمريكية، وهذا ينعكس على اقتصاديات دول مجلس التعاون»، إضافة إلى أن إقرار بعض بنود لائحة الحوكمة وصناديق المؤشرات (في السعودية)، والتوقعات المتفائلة في نتائج الربع الأول في السوق المحلية».
    ويزيد، إن إطلاق صناديق المؤشرات «ستكون دافعا قويا لتمسك المتداولين بأسهمهم على أمل أن تؤدي الآلية الجديدة إلى رفع القيم السوقية للأسهم... نتيجة لدخول شريحة الأجانب»، وهو يرى أن هذه الوسيلة «أفضل (للمستثمرين الأجانب) مما تم في السابق... إنها أفضل من اتفاقيات المبادلة، وبالتالي سيكون لها تأثير لأنها من الناحية النفسية تعطي نوعا من الأمل والرغبة والتوقعات بأن هناك ما يحرك السوق».
    ويرى عديد من المراقبين أن هيئة السوق المالية عززت من مستوى الشفافية وخيارات المستثمرين في سوق المال السعودية، بإطلاقها ثاني سوق ثانوية بعد سوق السندات والصكوك وهي صناديق المؤشرات المتداولة أواخر الشهر الجاري، وهي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، والتي بدورها ستحرر الاستثمار في سوق الأسهم من قبضة الأفراد تدريجيا عبر تحويلهم نحو الاستثمار المؤسسي في تلك النوعية من الصناديق («الاقتصادية» 17/3/2010).
    ووفق مختصين من هيئة السوق المالية وشركة تداول فإن مهمة الصناديق الجديدة هي تحويل العمل الاستثماري في سوق الأسهم السعودية تدريجيا إلى عمل مؤسسي عبر توفير صناع سوق وسيولة لتلك المؤشرات تقوم بالاستثمار المؤسساتي، في سوق الأسهم.
    وهنا يلفت الدكتور باعشن إلى أن «ورود الخبر في نهاية الربع الأول حتما سيكون له تأثير أقوى، لأنه في نهاية الأرباع تكون للأخبار والشائعات التي تتركز عادة على نتائج الشركات (دورا مؤثرا في القيم السوقية للأسهم)... وخبر بحجم وتأثير تداول أداة جديدة سيؤدي دون شك إلى التأثير الإيجابي ... إضافة إلى التوقعات الإيجابية بشأن أداء الشركات في الربع الأول».
    وبنهاية التعاملات في الأسبوع الماضي، سجلت أحجام التداولات 721.42 مليون سهم بلغت قيمتها 16.35 مليار ريال موزعة على عدد 367.62 ألف صفقة.. مقابل أحجام تداولات الأسبوع الماضي التي بلغت 571.95 مليون سهم بلغت قيمتها 13.98 مليار ريال موزعة على 365 ألف صفقة، وكان قد شهد المؤشر العام للسوق ارتفاعاً خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.35 في المائة.. لتسجل السيولة ارتفاعاً بنسبة 17 في المائة ولأحجام التداولات ارتفاعاً بنحو 26 في المائة ولعدد الصفقات ارتفاعاً بنحو 0.7 في المائة .. وبحلول نهاية الجولات الخمس تم التداول على 138 ورقة، تصدرت الارتفاعات مجموعة المعجل بنسبة 9.57 في المائة إلى سعر 22.9 ريال، تلاه سهم البابطين مرتفعاً 7.37 في المائة إلى سعر 40.8 ريال، ثم سهم الأهلية مرتفعاً 7.05 في المائة إلى سعر 79.75 ريال.
    واحتلت أسهم مصرف الإنماء في الأسبوع الماضي، صدارة الأنشط من حيث حجم وقيم التداولات بحجم بلغ 222.57 مليون سهم بلغت قيمتها 2.87 مليار ريال لتستحوذ بمفردها على حصة 17.5 في المائة من السيولة الأسبوعية وفقا لتقرير «معلومات مباشر»، وارتفعت أسهم المصرف بنسبة 1.17 في المائة إلى سعر 13 ريالا أعلى إغلاق للسهم خلال عام 2010.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية